شجرة الصبار وفوائدها

ماهي شجرة الصبار:

شجرة الصبار أو ماتعرف بشجرة الكمثرى الشائك هو نبات ينتمي إلى فصيلة الصبارية يعيش في الصحراء وتحت الظروف القاسية والتي تتصف بالجفاف وشح المياه وارتفاع درجة الحرارة في الصيف والانخفاض الشديد في درجات الحرارة في فصل الشتاء، بالرغم من الخوف من إبره وأشواكه التي تخرج من شجرة الصبار إلا أن العديد من الحيوانات وخاصة بعض أنواع الطيور تعتبر شجرة الصبار ملجأ آمناً من أي عدو لها، تنمو هذه الشجرة بطول يصل مابين الستين إلى المئة سانتيمتر (60-100)سم وتمتاز بسبب طولها أنها ذات ساق قصير أو تعرف بعديمة الساق، وتمتاز أيضاً بأوراقها العريضة ذات اللون الأخضر والإبر التي تنتشر عليها والتي تحتوي على مواد كيميائية مفيدة في عالم الطب والدواء، كما يوجد ألف وخمسون (1050) نوعاً من أنواع الصبار التي تشتهر بألوانها الجميلة كالأبيض، والأرجواني، والوردي، والأصفر،والأحمر، وليتكيف نبات الصبار مع البيئة الصحراوية التي يعيش وينتشر فيها هو أن الله عزوجل وهبه صفات خاصة به تميزة عن باقي النباتات الأخرى ومن ضمنها :-
هذا النوع من النباتات لا يمتلك أوراقاً أو تكون أوراقه ضامرة وبذلك يستطيع أن يقلل نسبة تبخر الماء منه، ونحن نعلم أن عملية البناء الضوئي تحدث في الأوراق إلا في نبات الصبار، فهنا تحدث هذه العملية لصنع الغذاء في الجذور كون أوراقها ضامرة أو من الممكن أن تكون عديمة الأوراق.
ساق الصبار يكون هو كخزان المياه وذلك للحفاظ على أكبر قدر من المياه خوفاً من تبخره بفعل أشعة الشمس .
يحتوي الصبار على الأشواك المنتشرة عليه والتي تعمل على تقليل خروج المياه منه وتبخرها بفعل أشعة الشمس كما وأن نبات الصبار يستعمل هذه الأشواك والإبر لحماية نفسه من الحيوانات.
يحتوي على فتحات على سطحه تساعده على تبادل الهواء.
 أول ما يسمع باسم شجرة الصبار يخطر في أذهاننا تلك الأشواك التي لا تسبب إلا الضرر لنا أو قد تخرج السم منها فهل يعقل أن يتبدد ذلك الصيت السيء عن نبات الصبار حينما نعلم فوائده ومعجزاته؟ وهل يعقل أن يخرج شيء مفيد من شجرة كشجرة الصبار تعيش في الصحراء وفي الأجواء الجافة القاسية؟ في هذا المقال سنتحدث عن أهم فوائد الصبار والتي من الممكن أن تغير فكرتك عن نبات الصبار الجميل.

فوائد نبات الصبار

 

مضادة للفايروسات:

لقد ثبت علمياً وبالأبحاث الطبية وجود مضادات للفيروسات داخل هذا النبات العجيب وقد أثبتت الدراسات أنه يحتوي على أنواع من مضادات الفايروسات، ومنها فايروس نقص المناعة المكتسبة المسبب لمرض الأيدز ولكن الأبحاث مازالت مستمرة عليه لتطبيقه على الأنسان، كما وجد نوع آخر من مضادات الفايروسات وهو مضاد لفايروس الهربس البسيط والذي يسبب التقرحات والحبوب ذات التواليل في الفم أو ما تعرف (بحب الحم الباطني) كما يحتوي أيضاً على مضاد لفايروس يصيب الجهاز التنفسي ويدعي ب(فيروس الخلوي التنفسي).

 

تساعد وبشكل كبير على تنظيم مستويات السكر بالدم:

إن تناول ثمار شجرة الصبار قد يساعدك على التخفيف من مستويات السكر المرتفعة في الدم وتنظيم هرمون الأنسوليين، ولكنه لا يعتبر بديلاً عن أدوية السكر .

تحتوي على كمية عالية من مضادات الأكسدة

إن مضادات الأكسدة هي مهمة في كل غذاء نتناوله ويجب توفره في روتيننا اليومي كون هذه المضادات هي التي تحمي جسمنا من مايعرف بالجذور الحرة أو الشوارد الحرة (FREE RADICAL) والتي تسبب أمراضا جسمية حينما تتسرب إلى خلايا جسدنا أو على الأعضاء بشكل مباشر، وهي من أخطر المواد التي تؤدي للاصابة بسرطان العضو المترسبة عليه على المدى البعيد ناهيك عن أن هذه المضادات الأكسدة قد ثبت نجاحها في المساعدة في التخفيف من شحوب البشرة وجفافها وفقدان رونقها بسبب الجذور الحرة (FREE RADICAL) كما تعتبر أيضا مفيدة للشعر فهي تساعد في الحماية الشعر من المواد المؤكسدة المسببة في تلفه وسقوطه.

حماية الخلايا العصبية:

في كثير من الأحيان نسمع بأمراض تسبب تلفاً أو خللاً في الجهاز العصبي وتلف خلاياه إما بسبب الوراثة أو بسبب الغذاء الغير صحي على المدى البعيد أو التعرض للمواد السامة تؤثر على الجهاز العصبي فتسبب في فقدانه لوظيفته وبالتالي فقدان الحواس، ونبات الصبار يحتوي على مواد تساعد في الحد والتقليل من تلف الخلايا العصبية كما أظهرت الدراسات ولكن هذه الدراسات مازالت في البحث والتدقيق.

قد يساهم في التقليل من نسب الكولستيرول:

هنالك نوعان من الكولوستيرول الكولوستيرول النافع ويعرف برمز HDL)) والكولستيرول الضار(LDL)، أما النافع فهو من اسمه نافع أي أنه مهم جداً ويجب توفره بكميات كافية في الجسم لان الخلايا في الجسد تعتمد عليه اعتمادا كبيرا في بناء هيكلها الداخلي والخارجي، فهو دهن نافع مهم في بناء الخلايا والأنسجة، وأما بالنسبة للكولستيرول الضار(LDL) فإنه دهن ضار جدا وارتفاعه في الدم يدل على قلة الكولستيرول النافع وبالتالي عدم قدرة الخلايا على بناء هيكله،ا ويدل أيضاً على مشاكل قد تصيب القلب والشرايين لأنه يترسب داخلها مسبباً انسداداً قد يؤدي أحيانا للموت، والصبار يحتوي على بعض المواد التي قد تساعد في خفض نسبة الكولستيرول الضار (LDL) المسببة للجلطات والأنسدادات ويترك آثار جانبية تكون اقل ضرراً مما تتركه الأدوية التقليدية.

يحتوي عادة على ألياف مهمة للجهاز الهضمي:

تعتبر الألياف هي الصديق التقليدي والمعروف للأمعاء وخاصة القولون، وإن وفرة الألياف في الطعام تساعد في التقليل من أعراض الإمساك والاضطرابات الهضمية في الأمعاء، كما أنها قد تساعد في التقليل من الانتفاخ والغازات وهذا ما تقوم به تلك الالياف المتواجدة داخل نبات الصبار .

المساعدة في التقليل من الحكة والالتهابات الجلدية:

يعاني الكثير من النساء والرجال من الالتهابات على الجلد والحكة والاحمرار وغيرها من الاعراض المزعجة لهم، ونبات الصبار له فائدة مهمة فهو قد يساعد في التقليل من هذه الأعراض الموجودة على الجلد.

قد يساعد في تأخير ظهور التجاعيد:

قام العلماء بإجراء دراسات مختلفة لمعرفة مدى تأثر شجرة الصبار على المساعدة في تأخير ظهور علامات الشيخوخة ومن أبرزها التجاعيد، وقد ظهر ذلك جلياًعلى بعض النساء اللواتي استخدمن منتجات او ثمار من شجرة الصبار حيث ساعدهم ذلك في التقليل من بروز منظر التجاعيد على بشرتهن ولكنه لم يمنعه بشكل كامل.

يعتبر مرطباً طبيعياً للبشرة:

إن احتواء شجرة الصبار على بعض أنواع الأحماض الدهنية التي تساعد في ترطيب وإضفاء الحيوية على خلايا البشرة وامدادها بالمواد الضرورية لتجديدها وحمايتها من الجفاف.

قد يساعد في المحافظة على سلامة الكبد:

إن الكبد يعتبر العضو المسؤول عن التقليل من المواد السامة والضارة والتي يظهر نتائجها على الجلد وبخاصة البشرة والشعر اذا بقيت متواجدة داخله، ونبات الصبار قد يساهم في مساعدة الكبد على التقليل من السموم عن طريق المواد الدهنية المرطبة والتي تحافظ على خلايا الكبد بصحة وسلامة لتقوم بوظيفتها، كما أن وجود مضادات الأكسدة في نبات الصبار قد يساعد بشكل كبير على التخلص من هذه السموم المسببة للأمراض والتي قد تؤثر على عمل الكبد وبالتالي تتراكم السموم بداخله.

وجود المكونات الغذائية المهمة للصحة:

من أبرزها كما قلنا سابقاً الاحتواءعلى الألياف ومضادات الأكسدة ومضادات الفايروسات ومضادات الالتهاب، كما يحتوي أيضاً على عنصر الحديد المهم لانتاج كريات الدم الحمراء، كما ويحتوي أيضاً على معادن عديدة مثل المغنيسيوم، والكالسيوم، والفسفور، والبوتاسيوم، والصوديوم، والزنك وهذه المعادن مهمة جداً للجسم فتتفاوت أهمية وجودها في أهميتها للكبد ولعمل الكلية ولقوة الشعر والبصيلات ولقوة العظام ولقوة الدم ولحماية الخلايا من الانحلال.

يحتوي على العديد من أنواع الفيتامينات المهمة للجسم:

إن من أبرز ما يحتوي عليه نبات الصبار من الفيتامينات  فيتامين  B1التيامين، وفيتامين B2 رايبوفلامين، وفيتامين B3 نياسين، وفيتامينB6، وفيتامينB12، وفيتامينA .

 

تذكري عزيزتي الأنثى دائماً:

تذكري دائماً أن الغذاء هو سر سعادتك وأن الغذاء الصحي يكمن في الطبيعة لا في الوجبات السريعة المؤذية.
وتذكري دائما إن كنت تعانين من أمراض معينة لا سمح الله فنبات الصبار ليس بديلاً عن أدويتك واستشارة طبيبك دائماً.

المراجع:

- https://en.wikipedia.org/wiki/Cactus
-The Cactus Primer Arthur C. Gibson, ‏Park S. Nobe 20-96/128-155
-Am I Cactus?: Successful Parenting After an Assault Peter Vale 50-89/93-125




.