
إن كنت دائماً تحتارين في استخدام حفاض مناسب لطفلك وذلك من أجل التقليل من ظهور التقرحات والحساسية أو التهابات الجلد الناتجة من بعض أنواع الحفاظ التي قد تسهم في خلق إزعاج لطفلك، وإن كنت سيدتي دائما تشترين أدوية الطفح أو التهابات الجلد من الصيدليات وذلك للتخفيف على طفلك من هذه الالتهابات، فإننا هنا في هذه المقال سوف نتحدث عن هذه الالتهابات الناتجة عن الحفاظ وكيفية التقليل من ظهوره، دعينا أولاً نتحدث عن هذه الالتهابات الجلدية الناتجة من الحفاظ، وسنذكر لك أهم النصائح لكي تحمي جلد طفلك من هذه الالتهابات.
التهابات الحفاظ:
أو ما تعرف أيضاً بالتهابات الجلد أو طفح الحفاظ إن هذه المشكلة تظهر جلياً لدى العديد من الأطفال وذلك بسبب كثرة الرطوبة على الجلد وبقاء الحفاظ لمدة طويلة، وأيضاً بسبب كثرة احتكاك الحفاظ وملامسته لجلد الطفل مع وجود البول أو البراز، والذي قد يزيد وجود هذه المواد أو الفضلات من الطفح الجلدي وذلك بسبب احتوائها على مواد كيميائية سامة قام الجسم بالتخلص منها، وينتج عن هذا الطفح وهذا الالتهاب بعض الألم لدى الطفل المصاحب بالحرق وبعض الاحمرار والحرارة كما أن الطفل سيبقى في حالة بكاء جراء هذا الطفح، يتعرض الكثير من الأطفال وخاصة الأطفال الرضع وحديثي الولادة لالتهاب الحفاظ نتيجة وجود الحفاظ لمدة طويلة وذلك بسبب طول فتره النوم لديهم.
نصائح هامة من أجل التخلص أو تقليل من التهاب الحفاظ:
حاولي دائماً المحافظة على الحفاظ نظيفة وجافة وذلك عن طريق تغييرها بشكل دوري قدر المستطاع، ولا تبقيها لفترات طويلة على بشرة طفلك.
حاولي عدم استخدام المستحضرات التجميلية العطرية ووضعها على منطقة الحفاظ؛ وذلك لأن هذه المستحضرات قد تحتوي على مكونات كيميائية تساهم في ظهور الطفح الجلدي على البشرة.
حافظي على نظافة منطقة الحفاظ وقومي بغسلها بالماء النظيف وابتعدي كل البعد عن استخدام الصابون أو الشامبو أو حتى المناديل المعقمة؛ وذلك نظراً لاحتواء هذه المواد على العطور و مكونات الكحول والتي قد تتسبب في تهيج البشرة واحمرارها وظهور أعراض الطفح الجلدي.
يمكنك استخدام زيت الزيتون الطبيعي أو الفازلين وتطبيقهم على بشرة طفلك عند منطقة الحفاظ؛ وذلك من أجل عمل طبقة عازلة بين البلل وبين جلد طفلك.
قومي بوضع بعض من زيت الزيتون على الحفاظ وذلك للتقليل من الاحتكاك المزعج للحفاظ مع منطقة الحوض.
قومي باستخدام حفاظ يناسب حجم طفلك فلا يكون هذا الحفاظ كبير جداً أو صغير جداً تضايق الطفل مما يؤدي في التسبب بالطفح الجلدي.
حاولي عدم استخدام بودرة الأطفال التي تحتوي على بعض المكونات الكيميائية التي تسبب في تهيج البشرة لدى طفلك.
وأهم نصيحه يجب اتباعها والعمل بها هي زيارة الطبيب في حالة تفاقم الالتهاب أو ظهوره لأول مرة؛ وذلك من أجل الحد من تطوره وظهور الزيادة في الطفح الجلدي وارتفاع درجة حرارة الطفل أو حتى ظهور الطفح الجلدي في مناطق أخرى كمناطق الحوض، كما أن تفاقم هذه المشكلة قد يؤدي إلى ظهور بعض الدمامل والبثور التي تحتوي على المادة البيضاء أو الصفراء في مكان الالتهاب، ناهيك عن قلة النوم لدى الطفل والانزعاج والبكاء الشديد.
وسنتحدث الآن لكي سيدتي عن أهم الاسباب التي تؤدي إلى ظهور التهابات الحفاض عند الأطفال وذلك من أجل تجنبها وحمايه طفلك من ظهور هذا الطفح الجلدي أو حتى التقليل منه إن وجد.
أهم أسباب ظهور الطفح الجلدي طفح الحفاض عند الأطفال :
وجود البراز أو البول لمدة طويلة و عدم تغيير الحفاظ الممتلئ بهذه الأوساخ بشكل دوري.
كثرة تغيير أنواع الحفاظ؛ فهذا قد يؤدي بجلد طفلك إلى عدم الانسجام مع هذا الحفاظ وكثرة تغييره.
استخدام بعض أنواع الحفاظ البلاستيكية؛ وذلك بسبب رخص ثمنها والإعلان عن أن هذه الأنواع من الحفاظ تمنع التسرب.
قد يؤدي أحياناً استخدام حفاظ القماش إلى عدم امتصاص البلل بشكل كامل مما يسهم في بقائه على بشرة الطفل وهذا قد يؤدي إلى ظهور الالتهابات الجلدية.
الاستخدام المستمر لبعض مستحضرات العناية بالطفل مثل الشامبو أو الصابون أو الكريمات أو حتى بودر الأطفال والتي تحتوي بعضها على العطور والمواد الكيميائية التي تزيد من فرص الإصابة بالتهاب الجلد.
إن يدك قد تسبب الطفح الجلدي أو التهاب الجلد لدى الأطفال في منطقة الحفاظ وذلك بسبب احتواء يديك على بعض الفطريات والبكتيريا والميكروبات التي قد تسبب العدوي مما قد يؤدي إلى ظهور الالتهابات الجلدية في منطقة الحفاظ، يجب عليك غسل يديك جيداً وتعقيمها قبل لمس منطقة الحفاظ وتنظيفها لطفلك.
إصابة بعض الأطفال بالعدوى الفطرية والبكتيرية كالأكزيما أو حساسية الجلد قد يسهم في التهاب منطقة الحفاظ؛ وذلك عن طريق ملامسة يد طفلك لهذه المناطق والامساك بمنطة الحفاظ مما قد يسبب العدوى في هذا مكان.
إن كثرة مرض طفلك قد تجعلك تستخدمين بعض الأدوية من أجل الحفاظ على سلامة طفلك من الأمراض، ولكن إن الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية قد يسهم في قتل البكتيريا النافعة والتي تساعد على القضاء على البكتيريا الضارة والفطريات التي تنمو في منطقة الحفاظ، وفي حاله اعطاء طفلك الكثيرة من هذه المضادات الحيوية فإنه قد يسهم في حدوث الالتهابات.
قد تكونين أنت أيضا السبب في ظهور بعض الالتهاب في منطقة الحفاظ وذلك نتيجة إرضاعك لطفلك وأنت تحملين مرضاً معيناً كالالتهابات الفطرية والبكتيرية وغيرها من الأمراض والتي قد تنتقل عن طريق الرضاعة الطبيعية للطفل مما قد يسبب الالتهابات الجلدية في هذه المناطق، عليك عزيزتي الأم القيام بعلاج نفسك قبل علاج طفلك وذلك لأن علاج صحتك هو علاج طفلك.
كثرة الإسهال لدى الطفل؛ وذلك بسبب تناول مواد لينة أو مواد سائلة كثيرة قد تسهم في حدوث بعض الالتهابات في منطقة الحفاظ.
طرق علاج طفلك من التهاب الحفاظ:
عليك أولا معرفة السبب الرئيسي لالتهاب الحفاظ وذلك من أجل الوصول إلى العلاج الأمثل للتخلص من هذه الالتهابات، كما وأن استشارة الطبيب يجب أن تكون في أول خيار للتخلص من التهابات الحفاظ لدى طفلك وإليك بعض العلاجات من التهاب الحفاظ:
إن كان سبب الحفاظ عدوى فطرية يجب عليك استخدام مضاد الفطريات قد يكون على شكل كريم أو مرهم ولكن لا تقومي بشرائه بنفسك بل بوصفة طبية.
وقد يكون سبب هذه الالتهابات عدوى بكتيرية فيقوم الطبيب في وصف مضادات حيوية خاصه لطفلك تناسب عمره ووزنه وحجمه.
هنالك بعض كريمات الجلد التي تساعد على التقليل من ظهور التهاب الحفاضات وذلك لأنها تحتوي على عنصر الزنك الذي يساعد على التخلص من هذه الالتهابات ولكن هذه الكريمات يجب أن تكون تحت إشراف الطبيب و بوصفة طبية.
تذكري عزيزتي الأنثى دائماً
تذكري دائماً أن صحة طفلك تكمن في نظافته وصحة جسده وقوة بنيتة وطعامه الصحي.
تذكري دائماً أن لا تعطي طفلك أي علاج دون استشارة الطبيب.
تذكري دائماً أن تتبعي النصائح المشار إليها في المقال وذلك من أجل تجنب حدوث التهابات الحفاظ أو التقليل منها إن وجدت فدرهم وقاية خير من قنطار علاج.
المراجع
https://en.wikipedia.org/wiki/Irritant_diaper_dermatitis
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D9%81%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8...
https://www.uptodate.com/contents/diaper-dermatitis
https://www.uptodate.com/contents/diaper-rash-in-infants-and-children-be...
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/29596731
https://onlinelibrary.wiley.com/doi/abs/10.1111/j.1525-1470.1986.tb00513.x
https://link.springer.com/article/10.2165/00128071-200506050-00001
https://europepmc.org/abstract/med/3152829
https://onlinelibrary.wiley.com/doi/abs/10.1111/j.1525-1470.1986.tb00498.x
https://onlinelibrary.wiley.com/doi/abs/10.1111/pde.12348