هل عملية غسل اليدين بالماء والصابون تعتبر أهم وسائل قتل فيروس كورونا؟ وهل تعتبر طول مدة غسل اليد بالماء والصابون أحد أهم الأسباب التي تساعد في قتل هذا الفيروس أو الحد من انتشاره؟ وهل تعتبر المعقمات هي من أفضل وأنجح الطرق للسيطرة على انتشار هذا الفيروس؟ .
فايروس كورونا:
في الآونة الأخيرة انتشر فيروس كورونا في العديد من الدول حول العالم وقد فرضت دول عربية وعالمية عدة حظر التجول الكامل على جميع المدن؛ وذلك نظرا لارتفاع أعداد الذين أصيبوا بهذا المرض المستجد، وقد سجلت عدة دول كثيرة حول العالم كالولايات المتحدة الأمريكية، واسبانيا، وايطاليا، وإيران، والصين أعداد مهولة من الوفيات والاصابات، وكونك سيدتي تعتبرين المسؤول الأول عن صحة عائلتك وأطفالك فسنقوم اليوم وفي هذه المدونة التي تختص عادة بعالم التغذية والصحة والجمال في الحديث عن هذا الفيروس وكيفية حماية نفسك وحماية عائلتك من هذا المرض الذي يعتبر أكثر مرض خطر في هذه الأيام، وسنخصص مقالنا اليوم بالتحديد في الحديث عن طريقة غسل اليدين بالماء والصابون، وسنتحدث عن المدة اللازمة للتخلص من هذا الفايروس من على اليدين أثناء غسلهما بالماء والصابون، كما أننا سنتطرق حول ما قد قيل عن غسل اليدين لمدة 20 ثانية أو أكثر، وكيفية مساهمة هذه الثواني في قتل الفايروس من على اليدين وبذلك تقليل نسبة انتشاره بين البشر، فنرجو منك قراءة هذا المقال فضلا لا أمراً؛ وذلك نظرا لخطورة هذا الأمر، فواجبنا تجاهك وتجاه هذا العالم أن نقوم ومن خلال مدونتنا بتقديم النصح والتوعية حول هذا المرض عافانا وعافاكم الله منه.
غسل اليدين بالماء والصابون:
إن عملية غسل اليدين بالماء والصابون تعتبر عملية معتادة يوميا ومتكررة، فنحن نقوم بذلك قبل تناول الطعام وبعد تناوله أو حتى بعد الدخول لاستخدام الحمام أو حتى عند الدخول إلى المنزل بعد فترة طويلة من العمل الشاق خارجه، وتعتبر عملية غسل اليدين عملية نقوم بها من أجل التخلص من العديد من أنواع البكتيريا والفطريات والفيروسات التي قد تلحق ضررا وتسبب المرض للعديد من البشر، ولكن مع الأسف نحن نقوم بغسل اليدين بطريقة خاطئة أو حتى لمدة لا تتجاوز 10 ثواني وهذه المدة غير كافية لقتل الفيروسات والبكتيريا والجراثيم العالقة على اليدين، فقد ذكر اطباء عدة أن الماء والصابون يقوم بتعطيل الروابط الكيميائية التي تسمح للبكتيريا والفيروسات وغيرها من الجراثيم البقاء والالتصاق على الأسطح وقد أشار الدكتور ويليام شفنا وهو أستاذ الطب الوقائي والأمراض المعدية في كلية الطب Vanderbilt University School of Medicine في مدينة ناشفيل "إن كل تلك الفقاعات والرغوة تلتقط الجراثيم و تزيلها في مصرف المياه"، كما أن عالم الفيروسات جون وليام وهو رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى UPMC للأطفال في مدينة بيتسبرغ ذكر أن هنالك أربع فيروسات تنتشر بين البشر بانتظام كل عام تقريبا وقد أكد أن غالبيتها تسبب نزلات البرد لكنها لا تقتل الناس ولذلك يعتبر فيروس كورونا فيروس مستجد وقد ظهر من قبل وقد أكد أيضاً بأن الماء والصابون لا تقتل فيروس كورونا فحسب بل وإنما أيضاً يمكنها قتل فيروس الانفلونزا الذي يسبب وفاة الملايين من الأشخاص وقد أثبت هذا العالم أن المياه الساخنة تقوم بقتل الفيروسات إذا وصلت إلى درجة الحرارة المرتفعة ولكنها قد تسبب الحروق للجلد وفي هذا الشأن قد ذكر بيل ويست أستاذ مساعد في جامعة ايموري أنه يمكن استخدام الماء البارد ولكن يجب التأكد من انتاج الكثير من الرغوة وذلك من أجل التخلص من هذه الجراثيم، وقد أفاد أيضاً أنه يمكن الحصول على المزيد من الرغوة والفقاعات بطريقة استخدام الماء الدافئ مع الصابون، فتعتبر الرغوة والفقاعات مؤشرا جيدا على التغليف الكامل لكثير من الفيروسات الموجودة على اليدين والتخلص منها.
المعقمات الكحولية:
أما بالنسبة للمعقمات الكحولية فإن هذه المعقمات تكون على نفس القدر من الفائدة عن استخدام الماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية وذلك إن تم استخدامها بطريقة صحيحة وفعالة، ويجب أن تحتوى المعقمات الكحولية على ما لا يقل عن نسبه 60% من الكحول حتى تكون قادرة على قتل الجراثيم ومسببات الأمراض من البكتريا والفيروسات وغيرها، وبالتالي يجب القيام بتطهير اليدين بالمعقمات جيدا وفرك الأصابع بعناية مع فرك الأظافر وبين الأصابع؛ وذلك لتعزيز قدرة هذه المعقمات في قتل الجراثيم من على كامل اليدين؛ فهذه المعقمات تعمل على تفتيت الأغشية الجسمية وبالتالي قتلها كما قال العالم شافنر.
وقد أوضح اطباء وعلماء عديدون أن في بعض الحالات يعتبر استخدام الصابون مع الماء أكثر فاعلية؛ وذلك بسبب قدرته الكبيرة على حبس الكائنات الحية الدقيقة وازالتها من على الأسطح على غرار الكحول التي تقتل الجراثيم لكن دون أن تزيلها من على الاسطح وهذا ما أخبرنا بها ويليام.
في نهاية هذا المقال لا يسعنى سوى أن نحذر الجميع من فيروس كورونا؛ وذلك نظرا لانتشاره الكبير حول العالم وبين العديد من البشر وخاصة من كبار السن؛ ولذلك ومن أجل حماية عائلتك فنحن ننصحك بالقيام بتعقيم اليد جيدا قبل طهي الطعام و قبل الأكل وحتى بعد الدخول إلى المنزل، كما أن غسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر و بطريقة صحيحة كما أوضحتها منظمة الصحة العالمية وذلك عن طريق غسل كامل اليد بما فيها بين الأصابع وأطراف الأصابع والأظافر واليدين لمدة لا تقل عن 20 ثانية هي من أفضل الطرق للحد من انتشار أو حتى الإصابة بهذا المرض، كما أن عدم الخروج المتكرر من المنزل و ارتداء القفازات الواقية تعتبر أحد الحلول الحالية والمؤقتة لمنع انتشار هذا الفايروس وإن الحجر المنزلي وحتى احترام القوانين المنصوصة في كل بلد والتي يطبق فيها حظر التجوال تعتبر أيضاً عملية مهمة للحد من انتشاره والتقليل من عدد الوفيات، وتذكروا دائما أن في بيتك الأمان وفي البيت حياة، وابقي في بيتك تسلم، فأنت لا تسبب المرض لنفسك فقط بل قد تنقل العدوى للعديد من الأناس الأبرياء الذين قد ينقل المرض لهم بدون سبب.
تذكري عزيزتي الأنثى دائما:
نحن نقوم بتخصيص هذه الفقرة للسيدات فقط و لكن في هذه المرة سنقول تذكروا جميعكم دائما بذكوركم وإناثكم أن تقوموا بغسل أيديكم جيدا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، وأن تقوموا باستخدام المعقمات الكحولية بشكل منتظم وذلك لحماية عائلتكم وحماية أنفسكم من هذا المرض.
تذكروا دائما أن عدم الخروج المتكرر من المنزل دون ضرورة يعتبر من أفضل الحلول المؤقتة والحالية للحد من انتشار هذا الفيروس.
تذكروا جميعكم دائما أن تبقوا في البيت فالبيت أمانكم وحياتكم.
المراجع: