إنك دائماً ما تتوجسين من كل ما يخص طفلك؛ خوفاً عليه من الحساسية أو الأمراض، فتقومين دائماً بالبحث عن أنواع من الملابس القطنية التي لا تسبب الحساسية، أو حتى ألعاباً لا تحتوي على مواد بلاستيكية مسرطنة، أو من الممكن أن تحتاري داخل الصيدلية عن ما تحتاجينله من نوع ملائم من الحليب خوفاً من مواد حافظة صناعية مضافة إليه، إن كنت تبحثين دائماً في المولات أو الصيدليات أو المحال الكبرى أو حتى على الأنترنت عن مساحيق آمنه لطفلك كزيوت أو بودرة للأطفال لا تشوبها إشعات خطيرة قد تكون حقيقية، أو تقارير صحية معلنة عن وجود مواد خطرة داخل هذه المستحضرات، كبعض أنواع بودرات الأطفال العالمية المشهورة وذات الصيت اللاذع والتي صرح عنها مؤخراً بأنها تحتوي على مواد مسرطنة أو مسببة للحساسية، أياً كانت هذه التقارير وإن كانت غير صحيحة أو فبركة إعلامية بقصد الإطاحة بالمنافسين فإن هاجس الخوف سيبقى لديك، فهذا طفلك وجزء منك، وستحرصين دائماً على تدليله وحمايته بكل الوسائل وشتى الطرق، ولأننا نهتم بك وبطفلك قمنا بكتابة هذه المقال التي سنشرح لك الطريقة الصحية والصحيحة للعناية ببشرة طفلك وتدليلها.
أولاً يجب عليك أن تعلمي سيدتي أن بشرة طفلك حساسة جداً ورقيقة ويجب أن تتعاملي معها كما تتعاملين مع طبقة الجلد الرقيقة الموجودة تحت عينيك مباشرة، وعليك أن تعلمي أيضاً أن كثرة استخدام المواد المنظفة والمطهرة لبشرة طفلك وجسده لا تفيده بل تضره، وأن الاستعمال المستمر لبعض أنواع المواد المصنعة كيميائياً والتي لا تحتوي على مواد طبيعية في تركيبتها سيضر طفلك عاجلاً كان أو آجل، وفي هذا المقال بإذن الله سنذكر لك أهم الطرق للعناية بطفلك.
كثرة الستحمام لاتنفع طفلك بل تضره:
إن كنت إنسانة تحب النظافة، ولديك هاجس الخوف من الأوساخ والبكتيريا، وإن كان طفلك يحبو أو يمشي في مراحله الأولى ويحاول استكشاف العالم جالباً لك كل أنواع الميكروبات التي تحيط في منزلك، وكنت دائماً ويومياً تقومين باستحمامه، فإن هذا لا يعتبر حلاً سليماً لإبراز النظافة من طفلك، لأن جلد طفلك يحتوي على بكتيريا نافعة تساعد في حمايته من البكتيريا الضارة المسببة للمرض، والتي قد تحل محل النافعة في حالة كثرة الاستحمام أو استخدام المعقمات بشكل يومي ومتكرر على مدى اليوم، إن معدل الاستحمام الصحي والذي ينصح به خبراء العناية بالطفل هو من حمامين إلى ثلاث حمامات في الأسبوع، وعليك عزيزتي الأنثى أن تختاري درجة حرارة الماء فيجب أن تكون مناسبة لطفلك و يتحملها ولاتسبب له الحروق أو نزلات البرد إن كانت منخفضة بعض الشيء، وعليك الانتباه لحركته أثناء الاستحمام بحيث تمسكين به بيدك جيداً، وثم تسكبيين الماء الدافئ بدءاً من كتفيه، ولا تحاولي سكب الماء الدافئ مباشرة على رأسه ووجهه؛ لأنه قد يخاف ويضطرب ويرفض الاستحمام واستخدم بدلاً من ذلك فوطة قطنية ناعمة، بلليها بالماء الدافئ وأمسحي رأسه بنعومة، وحاولي أن لا تستخدمي شامبو قد يسبب له الحكة والحرقة في عينيه وبشرته.
ابتعدي عن استخدام الحفاضات التي تسبب الحساسية لطفلك:
إن التغير المستمر لنوعية الحفاضات قد تسبب الحساسية لبشرته الرقيقة، كما عليك أن تحاولي تغير الحفاضات باستمرار ولا تتركيها لفترة طويلة فتسبب حساسية أو تراكماً للبكتيريا والجراثيم مسببتاً له الأمراض.
استخدمي مستحضرات طبيعية للعناية ببشرة طفلك:
إن استخدامك لمستحضرات كالشامبو غير الطبيعي أو المصنع بالمواد الكيميائية التقليدية قد تسبب الجفاف لبشرة طفلك، أو حتى تهيج البشرة وأحمرارها ومما يؤدي إلى إصابته بالحكة والحرارة الناتجة عن الحساسية وأيضاً إن إستخدامك للبودرة أو حتى الزيوت الغير طبيعية له قد تدمر بشرته الرقيقة التي تحاول أن تجدد نفسها لتصبح أقوى وبصحة أكثر وأفضل رطوبة، إن إستخدام البودرة عند الأطفال حدثي الولادة أو أكبر بقليل قد يؤدي إلى أستنشاقهم لرذاذ البودرة فيتجمع داخل رئتيهم مسبباً لهم الاحتقان في الأنف أو صعوبة التنفس، وقد تكون بعض الزيوت غير صحية للاستخدام المباشر له على بشرة طفلك، فاحترس دائماً عندما تشترين مستحضرات خاصة بالعناية ببشرة طفلك، وفضل دائماً اختيار المنتج ذا المكونات الطبيعية ولا تختاري الإسم والماركة لأن ذلك لن ينفع طفلك عندما يمرض.
لا تقومي بكشط الحبوب أو إزالتها إن كانت على بشرة طفلك:
إن ظهور بعض أنواع الحبوب على بشرة طفلك لا تعني بالضرورة مرضاً أو حتى لا سمح الله تطوراً لمرض خطير في داخل جسد طفلك، فقد يكون ظاهرة طبيعية تذهب مع الوقت، ولكن إن كانت هذه الحبوب منتشرة بشكل كثير في مناطق معينة كالرأس والوجه والأماكن الأخرى الحساسة، وتنتج عن هذه الحبوب تقرحات أو خروج للدم أو مادة صفراء أو بيضاء، فإن عليك مراجعة الطبيب للاستشارة ليعطيك الدواء المناسب والذي يلائم عمر طفلك ويناسب بشرته.
لا تخافي من ظهور الطفح الجلدي أو أية أمراض جلدية أخرى:
لا تدعي ذلك يذعرك، فالأطفال عادة يعانون من الأكزيما والتهاب الجلد والطفح الجلدي، فقط عليك الذهاب إلى الطبيب المختص للوقوف على مسببات مشاكل الجلد وأخذ النصيحة والعلاج المناسب منه لا أحداً غيره.
التدليك دليل تدليلك لطفلك:
قوم سيدتي بالتواصل مع طفلك عن طريق تدليكه باستعمال زيوت طبيعية خالصة تمنح بشرته الترطيب والتغذية، ومن أشهر هذه الزيوت زيت الزيتون الذي يعتبر صديق بشرة طفلك، وذلك لأنه يحتوي على مواد مضادة للاكسدة ومضادة للالتهاب تحمي بشرة طفلك من التهيج والحساسية والالتهاب، وأيضاً يمكنك تدليك بشرة طفلك باستعمال زيت جوز الهند الذي يعتبر هو الآخر مادة غنية بالفيتامينات والأحماض الدهنية المرطبة لبشرة طفلك كمثل زيت الزيتون، ويمكنك أيضاً استخدام زيت اللوز ففوائده لا تقل عن فوائد زيت جوز الهند وزيت الزيتون، وحاول أن تبتعدي عن الزيوت الصناعية الكيميائية التي تسبب الحساسية وتهيج البشرة لطفلك.
لا تعرضي طفلك لأشعة الشمس المباشرة ولفترات طويلة:
حاولي أن لا تعرضي طفلك لأشعة الشمس المباشرولفترة طويلة، ولكن إن لزم الأمر فعليك تغطيته جيداً، وضعي قبعة على رأسه ولتكن ملابسه ذات أكمام طويلة؛ خوفاً من تعرضه لأشعة الشمس الفوق بنفسجية الضارة التي لا يتحملها جلده الهش.
الترطيب مهم لبشرة طفلك لكن بمرطبات طبيعية:
حاولي ترطيب بشرة طفلك وجلده بعد الاستحمام حتى لا يتعرض للجفاف، وقوموا باستخدام مواد طبيعية للترطيب كمثل زيت الزيتون وزيت جوز الهند وغيره من المرطبات الطبيعية البعيدة عن المواد الكيميائية التقليدية المصنعة.
تذكري عزيزتي الأنثى دائما
- إن بشرة طفلك ليست محل للتجربة فلا تضعي مستحضرات كيميائية مصنعة من شركات ذات ماركات عالمية أعجبت بها بمجرد الاعلان عنها، أو أعجبت برائحتها ولونها، لأن بشرة طفلك لا تتحمل أي مواد غير طبيعية.
- تذكري دائماً أن تستشيري طبيب طفلك الخاص في كل ما يخص بشرة طفلك، فهو الوحيد القادر على مساعدتك في إعطائك العلاج المناسب له.
- تذكري دائماً أن تقومي باختبار للحساسية وقراءة كل مكونات المواد المكونة لهذا المنتج.
المراجع:
-Your Baby Skin to Skin: Learn to trust your baby's instincts ... Rachel Fitz-Desorgher 23-38/96-102
- The New Baby Care Book Miriam Stoppard
-New Babycare: A Practical Guide to the First 3 Years Miriam Stoppard 16-68/88-103