يعتبر الثوم من أفضل أنواع النباتات المستخدمة في علاج كثير من الأمراض وخاصة أمراض ارتفاع ضغط الدم، كما أنه قد يساهم في تنظيم السكر داخل الدم، ولكن رائحة الثوم الكريهة قد لا تحفز الكثيرين لاستخدام الثوم من أجل علاج بعض المشاكل وعلى رأسها مشاكل البشرة والجسم، إليك سيدتي هذا المقال الذي سنتحدث فيه عن فوائد الثوم للبشرة والجسم ولكن نتعرف أولا على الثوم.
الثوم:
هو عبارة عن نوع نبات عشبي ثنائي الحول من فصيلة الثومية وينتشر زراعته في جميع انحاء العالم ويتميز بأوراق شرطية غليظة والتي لها رائحة نفاذة ومميزة، ويستخدم الثوم كغذاء رئيسي في منطقة الشرق الاوسط كما إنه يستخدم في صناعه التوابل في قارتي آسيا وأفريقيا وأوروبا، وقد كان معروفاً لدى المصريين القدماء وذلك بسبب استخدامهم في الطهى والعلاج، ويعتبر موطن الثوم الأصلي أسيا الوسطى.
فوائد الثوم للجسم:
هنالك دراسة كورية في عام 2014 كانت تتحدث عن أن تناول الثوم له أثر كبير في التقليل من خطورة الإصابة بسرطان المعدة وذلك بين الشعب الكوري، كما انهم وجدوا أن استهلاك الثوم قد يساعد في التقليل من الإصابة بسرطان البروستات ولذلك فإن العديد من الأبحاث والدراسات العلمية ما زالت مستمرة إلى الأن من أجل التأكد من أن الثوم قد يسهم في التقليل من الإصابة ببعض أنواع السرطانات أو الشفاء منها.
يعتبر الثوم مادة صديقة للقلب والشرايين وذلك لأن الثوم يساهم في تنظيم ضغط الدم بخاصه ضغط الدم المرتفع، وبالتالي فإنه يقلل من حدوث الجلطات بسبب إرتفاع ضغط الدم كما أن الثوم يساعد في التقليل من تراكم الصفائح الدموية وبالتالي فإن الثوم يعتبر مضاد للتخثر والتي قد تؤدي هذه الخثر في بعض الأحيان إلى حدوث جلطات بسبب انسداد الشرايين والأوعية الدموية أو انسداد صمامات القلب.
يعتبر الثوم من أكثر المواد المستخدمة في الحماية من الزكام وذلك بسبب احتواء الثوم على بعض المواد التي تساعد في العلاج من الزكام أو التخفيف من حدته.
يستخدم الثوم كبديل عن المضادات الحيوية وذلك لعلاج بعض التهابات الاسنان أو الالتهابات الجلدية الناتجة عن بعض أنواع الفطريات والبكتيريا، كما أنه قد يساهم في الحد والتقليل من ظهور قشرة الرأس.
قد يساهم في تحسين مستويات الكوليسترول؛ وذلك بسبب أن الثوم يقوم بتقليل مستويات الكولسترول الضار ورفع من مستويات الكولسترول المفيد مما يقلل من بعض أخطار الإصابة بأمراض القلب.
الدراسات مازالت مستمرة وذلك على أن الثوم قد يساهم في التقليل من خطر الإصابة بالزهايمر والخرف؛ وذلك بسبب احتواء الثوم على مواد مضادة للأكسدة والتي تحمي الأعصاب والجسم بشكل كامل من المواد المؤكسدة التي تسبب في تلف بعض خلايا الدماغ والأعصاب مما يؤدي إلى الخرف والزهايمر، وإن من أشهر المواد المؤكسدة التي يحاربها الثوم ما تعرف بالجذور الحرة.
قد يساعد الثوم الجسم على التخلص من بعض السموم وذلك بسبب احتوائه على مادة الكبريت وإن الحصول على كمية كافية من الكبريت قد يساهم في التقليل من خطر الإصابة بتلف الخلايا والأعضاء الناتجة عن تراكم المعادن الثقيلة عليها بسبب تناول بعض الأطعمة الغنية بهذه المواد السامة.
قد يساهم الثوم في التقليل أو التخلص من الصداع المستمر بالرأس؛ وذلك بسبب أنه يعتبر مهدئ للأعصاب و أيضا يعتبر منظم لضغط الدم ولكثير من الأمور الأخرى التي قد تؤدي إلى الإصابة بالصداع المستمر.
إن احتواء الثوم على الكالسيوم والبوتاسيوم والفوسفور يعتبر مفيد جداً في تعزيز صحة العظام وتقويتها؛ وذلك لأن هذه المعادن مهمة جداً في التقليل من خسارة العظام لكثافتها مع التقدم بالعمر، قد تصاب بعض النساء في مرحلة انقطاع الطمث بهشاشة العظام وذلك نتيجة خلل في مستويات هرمون الاستروجين لديهم واستهلاك كمية مناسبة ومنتظمة قد يساهم في تنظيم هذا الهرمون ومن منع نقصه وبالتالي فإن ذلك قد يساهم في تعزيز صحة العظام لدى النساء المصابات بانقطاع الطمث.
يعتبر الثوم من أفضل العلاجات التي قد تساعد في التقليل من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل وذلك نظراً للدراسات التي أشارت إلى تناول النساء الثوم والبصل وغيرها من الخضار الموسمية الثومية أظهر انخفاضاً في خطر الإصابة بهذا المرض، كما وأشارت دراسات أخرى إلى امكانية استخدام ما يحتويه الثوم من مركبات في تحضير علاجات لمرض التهاب المفصل التنكسي.
فوائد الثوم للبشرة:
يعتبر استخدام الثوم للبشرة من أكثر العلاجات المفيدة في التخلص من الالتهابات الجلدية وعلى رأسها الاكزيما والصدفية؛ وذلك بسبب احتواء الثوم على مضادات الالتهاب التي تساعد في التقليل من ظهور هذه الالتهابات الجلدية على البشرة.
يعتبر الثوم من أكثر أنواع العلاجات المستخدمة في التقليل من ظهور حب الشباب والبثور؛ وذلك لأن الثوم يحتوي على مادة الكبريت كما أنه يحتوي على العديد من المواد المضادة للالتهابات والتي تساعد على منع تراكم السموم وانسداد المسامات وبالتالي التقليل من ظهور حب الشباب، إنه يعتبر مطهر طبيعي ومعقم للبشرة من الميكروبات التي تسبب حب الشباب.
إن الثوم يعتبر من أكثر المواد المستخدمة لحماية الشمس من أضرار الأشعة الفوق بنفسجية وذلك بسبب احتواء الثوم على مضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب والتي تساعد على حماية خلايا الجلد من هذه الأضرار، كما أنه يعتبر علاج مفيد جداً في تأخير ظهور التجاعيد وعلامات التقدم بالعمر.
وصفات طبيعية باستخدام الثوم للعناية بالبشرة:
لعلاج حب الشباب قومي بالتالي:
قومي بهرس ثلاث فصوص من الثوم واضافة كمية من الماء أو كمية من الصبار أو الاوليفيرا ثم قومي بخلط هذه المكونات معاً جيداً وابقي هذا الخليط لمدة عشر دقائق ثم عن طريق قطعة من القطن قومي بوضع هذا الخليط على المكان التي تحتوي على حبوب الشباب وللحصول على فوائد أفضل يمكنك تناول ما بين فص إلى فصين يومياً.
للحصول على بشرة جميلة جذابة قومي بالتالي:
قومي بتقشير فصوص الثوم وتقطيعها ووضعها في خلاط بمقدار 4 فصوص وأضيفي اليها ملعقتين كبيرتين من عصير الطماطم، وقومي بخلطهم جيداً إما باستخدام الخلاط الكهربائي أو يدويا وذلك للحصول على ماسك للبشرة ثم أضيفي هذا الخليط على وجهك واتركيه لمدة خمس دقائق ثم قومي بغسل الخليط من على وجهك باستخدام الماء وينصح بوضع مرطب خالي من الزيوت على الوجه بعد استعمال هذه الخلطة، يمكنك تكرار هذه الوصفة يوميا للحصول على أفضل النتائج والحصول على مظهر جميل وجذاب للبشرة؛ وذلك لأن وجود الطماطم يساعد على تجديد خلايا البشرة و التقليل من ظهور البثور وإزالة آثارها كما أنه يحتوي على البوتاسيوم والحديد الذي يعتبر من أكثر المعادن المفيدة لتغذية البشرة.
تذكري عزيزتي الأنثى دائماً:
تذكري دائماً أنه من الممكن أن تحصل لبشرتك بعض الحساسية نتيجة استخدام الثوم بشكل مباشر و لذلك ينصح بعدم استخدامه للبشرة الحساسة أو تخفيف أيضا للبشرة الاخرى.
المراجع:
https://en.wikipedia.org/wiki/Garlic
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4103721/
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4417560/
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/16035690